مشاركة طباعة
  • افتح عينيك
  • هل يوجد إله؟ الجزء الأول

هل يوجد إله؟ الجزء الأول

هل الله موجود؟ فيما يلي ستة أسباب مباشرة تجعلك تؤمن بأن الله موجود بالفعل.

هل تحب ولمرة واحدة أن يشرح لك شخصٌ ما ببساطة بعض الأدلة على وجود الله؟ وبدون لي ذراع أو ضغط. لن تسمع عبارات مثل: "عليك أن تؤمن فقط". حسنًا فيما يلي محاولة تقدم بصراحة بعض الأسباب التي تؤكد على وجود الله.

الأسباب التي عليك أن تأخذها بعين الاعتبار: 1. هل الله موجود؟ يدل التعقيد الذي يظهر عليه كوكبنا على أن المصمم لهذا الكوكب قد صممه بعناية فائقة؛ حيث لم يخلق عالمنا فحسب، بل حافظ عليه أيضًا حتى اليوم.

يمكن تقديم العديد من الأمثلة التي توضح تصميم الله لهذا الكوكب، ومن الممكن أن تقدم أمثلة لا حصر لها. لكن فيما يلي بعض الأمثلة القليلة:

الأرض: وهي ذات حجم نموذجي، حيث يشغل حجم الأرض والجاذبية المناظرة لها، طبقة رقيقة معظمها من غازات النيتروجين والأكسجين، لا تمتد سوى حوالي 50 ميلًا فوق سطح الأرض. ولو كانت الأرض أصغر في الحجم، سيكون الغلاف الجوي مستحيلًا، ويكون مثلها في ذلك مثل كوكب عطارد. ولو كانت الأرض أكبر في الحجم، سيحتوي الغلاف الجوي على الهيدروجين الحر، شأنها في ذلك شأن كوكب المشترى. (1) فكوكب الأرض هو الكوكب المعروف الوحيد المجهز بغلاف جوي عبارة عن خليط متجانس من الغازات المناسبة والملائمة للحفاظ على النبات والحيوان والإنسان.

تقع الأرض على مسافة ملائمة من الشمس. ضع في الاعتبار تقلبات درجات الحرارة التي نتحملها، تقريبًا فيما يتراوح بين -30 درجة إلى +120 درجة. ولو كانت الأرض أبعد قليلًا عن الشمس، كنا سنتجمد جميعًا. ولو كانت الأرض أقرب قليلًا من الشمس، كنا سنحترق جميعًا. وحتى أي تفاوت جزئي في موقع الأرض من الشمس كان سيجعل الحياة على الأرض مستحيلة. وهكذا تبقى الأرض على هذه المسافة المضبوطة من الشمس بينما تدور حول الشمس بسرعة تقدر بما يقرب من 67000 ميل في الساعة. كما تدور الأرض أيضًا حول محورها، وبالتالي تسمح إلى سطح الأرض بالكامل أن يتمتع بدرجتي الدفء والبرودة المناسبتين كل يوم.

بالإضافة إلى ذلك، يتميز القمر بالحجم والمسافة المضبوطتين من الأرض وتأثير الجاذبية. ويتمتع القمر بقدرة على خلق تيارات وحركات المد والجزر المهمة في المحيطات، ومن ثم لا تركد مياه المحيطات، وكذا تتمتع حتى الآن محيطاتنا الضخمة بالانضباط ومن ثم لم تفض على القارات وتغرقها. (2)

الماء: عديم اللون والرائحة والطعم، وحتى الآن لا يمكن لكائن حي أن يظل على قيد الحياة بدونه. تتكون النباتات والحيوانات والبشر في معظمها من الماء (حيث يمثل الماء حوالي ثلثي جسم الإنسان). وفيما يلي الأسباب التي تشرح لماذا تُعتَبَر خصائص الماء مناسبةً بشكل فريد للحياة:

يتميز الماء بكلٍّ من نقطتين غليان وتجمد عاليتين وغير عاديتين. ويسمح الماء لنا أن نعيش في بيئة تتميز بتغيرات في درجات الحرارة المتقلبة، وتحافظ على درجة حرارة أجسامنا ثابتة عند 98.6 درجة.

كما أن الماء مادة مذيبة عالمية. وتعني هذه الخاصية التي يتميز بها الماء أنه يمكن لجميع أجزاء أجسادنا وأصغر الأوعية الدموية أن تحمل المواد الكيميائية والمعادن والمواد الغذائية المتنوعة. (3)

والماء أيضًا متعادل كيميائيًّا. فالماء يمكِّن الجسم من امتصاص الأغذية والأدوية والمعادن واستخدامها دون التأثير على تركيب المواد التي تحملها.

وكذا يتميز الماء بالتوتر السطحي، وبالتالي يمكن للماء أن ينساب ويتدفق في النباتات إلى أعلى ضد الجاذبية، ويعطي الحياة والعناصر الغذائية إلى قمة أعلى الأشجار.

بالإضافة إلى ذلك، يتجمد الماء من أعلى إلى أسفل ويطفو، ومن ثم يمكن أن يعيش السمك في فصل الشتاء.

وتحتوى المحيطات على نسبة 97% من ماء الأرض. وقد صمم على كوكب الأرض، نظام يزيل الأملاح من الماء ثم يوزع تلك المياه على جميع أنحاء العالم. حيث تأخذ عملية التبخر مياه المحيطات، وتترك الأملاح، وتكون السحب التي تحركها الرياح بسهولة، ومن ثم توزع المياه على وجه الأرض، من أجل النباتات والحيوانات والبشر، وتُعَد هذه العملية نظام تنقية ودورة للماء تحافظ على الحياة في هذا الكوكب، وهو نظام لإعادة تدوير المياه واستخدامها. (4)

العقل البشري: يعالج العقلُ في وقتٍ واحدٍ مقدارًا مذهلًا من المعلومات، ويستوعب جميعَ الألوان والأشياء التي تراها، ودرجة الحرارة من حولك، وضغط قدميك على الأرض، والأصوات من حولك، وجفاف فمك، وحتى ملمس سطح لوحة المفاتيح. كما يستوعب العقلُ جميعَ عواطفك وأفكارك وذكرياتك ويعالجها. وفي الوقت نفسه، يحتفظ عقلك بسجلّ لوظائف جسمك المستمرة مثل التنفس وحركة الجفن والجوع وحركة العضلات في يديك.

علاوةً على ذلك، يعالج العقل البشري أكثر من مليون رسالة في الثانية. (5) ويزن العقل أهمية جميع هذه البيانات، ويقوم بتصفية المعلومات غير المهمة نسبيًّا. وتسمح وظيفة التصفية هذه لك بالتركيز والعمل بفعالية في عالمك. كما يعمل العقل بشكل مختلف عن باقي الأعضاء الأخرى، حيث يتمتع بالذكاء، والقدرة على التبرير وذكر الأسباب، وينتج المشاعر، ويحلم، ويخطط، ويأخذ إجراءات، ويرتبط بأشخاص آخرين.

العين: يمكن أن تميز العين بين سبعة ملايين لون، كما تتمتع بتركيز تلقائي، وتستطيع أن تعالج عددًا مذهلًا من الرسائل يصل إلى 1.5 مليون رسالة في وقتٍ واحدٍ. (6) ويركز التطور على التحولات والتغيُّرات من الكائنات الحية الموجودة وداخلها. ولكن لا يمكن للتطور وحده أن يفسر تمامًا إذا ما كان المصدر الأوَّلي للعين أو العقل؛ أي بداية الكائنات الحية من مادة غير حية.

بتبع في الجزء الثاني

قد يعجبك ايضاً...

  • إعجاز بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا

    هل حقاً في القرآن أعجاز علمي؟

  • ما معنى الأبتر؟

    لماذا ازلت سورة الكوثر ومن هو الابتر؟

  • هل تنوي أن تصبح مسيحياً ؟

    سألتني اليوم إحدى الصحف هل تنوي أن تصبح مسيحياً ؟…نرجو قراءة هذا النص الرائع من الكاتب الأردني جهاد علاونة

اتصل بنا مع Facebook